الكاتب BBC
تشير احدى الدراسات الى ان حالات الاصابة البشرية بانفلونزا الطيور قد تكون أكثر بكثير مما ورد في التقارير الصحية.
وقام باحثون سويديون باستجواب 46 ألف شخص في فيتنام حيث سجلت 87 حالة اصابة بشرية بانفلونزا الطيور.
وتبين من البحث ان أكثر من8 الاف شخص عانوا من أعراض شبيهة بأعراض الانفلونزا وان 750 من هذه الحالات قد احتكت بطيور مريضة.
ويقول
الخبراء انه من المحتمل ان تكون التقارير قد اختزلت عدد حالات الاصابة
ولكن ليس بالمقدار الذي تحدث عنه معهد كارولينسكا الذي أجرى البحث.
وقالت
الباحثة المعروفة أنا تورسون ان البحث ، وهو أكبر بحث أجري في موضوع
انفلونزا الطيور حتى الان يشير بوضوح الى ان عدد الاصابات البشرية أكبر
بكثير مما كان يعتقد.
وأضافت تورسون ان الأعراض على ما يبدو خفيفة وان هناك حاجة للاحتكاك المباشر بالطيور قبل الاصابة بالمرض.
وتأتي
هذه الأخبار في وقت تسقط فيه الضحايا البشرية الأولى لمرض لانفلونزا
الطيور في أوروبا ، فقد تأكد ان طفلين فارقا الحياة في تركيا بينما تشير
التقارير الى اصابات اخرين بالفصيلة القاتلة من فيروس انفلونزا الطيور.
تفاصيل البحث وقال
8149 شخصا -أي واحد من كل خمسة أشخاص من الذين جرى عليهم البحث- انهم
أحسوا بأعراض شبيهة بأعراض الانفلونزا في الأشهر الماضية وقال 38 ألفا
انهم يربون الدواجن.
وكان السؤال التالي يتعلق بالاحتكاك
بطيور مريضة، وفي النهاية خلص فريق البحث الى ان ما بين 650-750 حالة قد
يكون مردها للاحتكاك بالطيور.
وقال الباحثون انهم ليسوا
واثقين بان الاعراض مردها انفلونزا الطيور وان كان فيروس انفلونزا الطيور
هو الفيروس الوحيد الذي تصاب به الطيور وينتقل منها الى البشر.
ولكن
البروفيسور نيل فيرجوسن الخبير في مواضيع الأمراض المعدية في امبيريال
كوليج في لندن يقول ان البحث لم يكن دقيقا وان الفرق بين البيانات التي
وردت في التقارير الطبية والبيانات الواقعية ليس بالمقدار الذي أشار اليه
التقرير.
وقال ان الأشخاص الذين عانوا من أعراض شبيهة بالانفلونزا أكثر عرضة للاعتقاد بأنهم احتكوا بطيور بسبب خوفهم من انفلونزا الطيور.